غاب رايس مبولحي وهاب، حارس المنتخب الوطني ونادي سلافيا صوفيا البلغاري، عن مباراة فريقه الودية التي جرت سهرة أول أمس على ملعب سلافيا في العاصمة صوفيا أمام “هابويل كَفار”..
المنتمي إلى بطولة الكيان الصهيوني في قسمها الثاني، ورغم أنّ مبولحي يحتاج إلى مثل هذه المباريات من أجل استعادة مستواه الحقيقي جراء غيابه عن الميادين لمدة طويلة، إلاّ أنّ عدم وجوده في قائمة اللقاء حيّر الجميع بما فيها الصحافة المحلية، ما يرجح فرضية رفضه مواجهة نادي “هابويل كَفار” لأسباب يعلمها الجميع.
لم يتواجد في قائمة الـ 18
هذا وما يؤكّد أنّ مبولحي رفض ملاقاة “هابويل كَفار” هو عدم تواجد حامي عرين “الخضر” حتى ضمن قائمة الـ 18 لاعبا الذين مثلوا سلافيا في هذا اللقاء، إذ يكون دون شك قد اعتذر من المدرب إيميل فيلاف عن خوض المواجهة الودية لأسبابه الخاصة، رغم أنّ المدرب البلغاري كان ينوي إقحام مبولحي أساسيا من أجل تحضيره للمواجهة القادمة التي سيخوضها سلافيا أمام “مينيور بيرنيك” في إطار الجولة الثانية من الرابطة المحترفة البلغارية.
يحتاج إلى المنافسة وغيابه يؤكّد رفضه المشاركة
وتأتي مواجهة النادي الإسرائيلي الودية في وقت يحتاج فيه مبولحي إلى مثل هذه المباريات من أجل استعادة مؤهلاته التي أبهرنا بها في المونديال، خصوصا بعدما لم يلعب أية مباراة ودية مع ناديه ولم يقم بتحضيرات جدية ليجد نفسه أساسيا في افتتاح البطولة البلغارية، الأمر الذي كلّف فريقه ضياع 3 نقاط ثمينة، بعد أن تسبب حارس “الخضر” بنسبة كبيرة في الهدف الوحيد لنادي “كيلياكرا” الوافد الجديد على الرابطة البلغارية المحترفة، زد على ذلك فإن مبولحي لا يعاني من أية إصابة ويوجد في حالة بدنية جيدة. كل هذه المعطيات تُرجّح فرضية امتناع خريج مدرسة مارسيليا عن مواجهة النادي الإسرائيلي.
أكّد جزائريته وتجنّب غضب الشارع الكروي المحلي
بعد عدم مشاركته في مواجهة النادي الإسرائيلي، يكون مبولحي قد أكّد مرة أخرى انتماءه إلى الجزائر، رغم ما رُوّج عنه سابقا من معلومات تأكّد بأنها خاطئة، كما تجنب أيضا غضب الشارع الكروي الجزائري الذي لم يكن ليغفر له مواجهة نادي من الكيان الصهيوني، خصوصا بعدما أصبح يحتّل مكانة كبيرة وأسهمه ارتفعت وسط الجمهور الجزائري، جراء تألقه الكبير في مونديال جنوب إفريقيا رفقة المنتخب الوطني.
وجّه ضربة موجعة إلى مصداقية الصحافة المصرية
من جهة أخرى، ردّ مبولحي على افتراءات الصحافة المصرية التي ذكرت سابقا أنّ مبولحي ينحدر من أصول يهودية، قبل أن تنفيَ خطوة لاعب “الخضر” الأخيرة كل هذه “الخزعبلات” التي تعودنا عليها من صحافة “أم الدنيا”، حيث تبيّن مرة أخرى أنها كانت تقوم بكل ما في وسعها من أجل التأثير على المنتخب الوطني، خصوصا في الفترة التي كان مقبلا فيها على المشاركة في المونديال الإفريقي.