''الجزائر نيوز'' في بيت عائلة رفيق حليش بباش جراح: رفيق سمع أهازيج وزغاريد أبناء الحي عبر ''النت''
الاثنين, 25 يناير 2010 20:26
تنقلت، أمس ''الجزائر نيوز'' إلى البيت العائلي لمدافع الفريق الوطني، رفيق حليش، الذي تمكن بفضل قوته وشجاعته من صد كل هجمات رفقاء دروغبا، مما جعله رجل المقابلة، وننقل لكم كيف عاش أفراد عائلته أجواء هذه المباراة المصيرية ··
عاشت، عائلة حليش رفيق، على أعصابها طيلة المباراة التي جمعت، أول أمس، المنتخب الوطني بنظيره الايفواري، وككل العائلات الجزائرية، أعجب أفراد العائلة بأداء إبنهم الذي تمكن من صد المهاجم الفذ دروغبا، وكان فعلا من اللاعبين الذين أدخلوا الفرحة لقلوب الجزائريين بأدائه الرائع .· هذه العائلة لم تشاهد وحدها المبارة حيث انضم إليها عدد من الجيران الذين يقطنون بالحي الشعبي بباش جراح 3 .. ولم يكن صعبا علينا العثور على بيت رفيق حليش كونه يتمتع بشعبية كبيرة في هذا الحي الشعبي حتى لدى الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم 4 سنوات، وكانت رغبتنا في التقرب من هذه العائلة كبيرا ودون تحديد موعد معها، فما كان إلا أن طرقنا باب البيت العائلي ليفتح لنا الوالده سي مولود الذي رحب بزيارتنا، وبكل عفوية، تحدث عن شجاعة إبنه الذي أدى مباراة رائعة، وأكد لنا أنه لم يشك أبدا في قدرات المنتخب الوطني، ولا في قدرات إبنه الذي يتميز بشجاعة كبيرة مند نعومة أظافره، إضافة إلى الإرادة القوية التي يتميز بها·
ويفتخر عمي مولود بكون إبنه رفيق يساهم في استرجاع مجد كرة القدم الجزائرية، خاصة الأداء الرائع والباهر الذي قدمه ضد الفريق المصري في أم درمان بالسودان وضد المنتخب الإيفواري·
أم رفيق: بكيت من الفرحة وصليت من أجل الفريق
تحدثت، أم رفيق، لـ ''الجزائر نيوز'' عن الفرحة الكبيرة التي غمرتها بعد فوز المنتخب الوطني، حيث قالت أنها بكت من الفرحة وزغردت بعد الفوز الذي حققه المنتخب الوطني، وأوضحت أن رفيق إتصل بها قبل بداية المباراة وطلب منها أن تدعو للمنتخب الوطني بالفوز، وقال لها أنه يشعر بتعب كبير بسبب مرضه قبل المباراة بيومين، وهذا ما جعلها تتخوف وتقلق عليه، تقول الوالدة، ولكن عندما شاهدته في المباراة أحست أنه شحن كل قواته من أجل التصدي للإيفواريين، ونسي ذلك التعب الذي كان يشتكي منه قبل المباراة وبدا لي في لياقة كبيرة، مؤكدة في نفس السياق أن العزيمة على الفور كانت أكبر حتى على حساب صحتهم حيث أن كل اللاعبين تعبوا من أجل تحقيق هذا الفوز، وقد أحسسنا بروح تضامنية كبيرة إستطاعوا بفضلها أن يقدموا مباراة في القمة·
أولاد الحومة مع رفيق في الخسارة والفوز
أما أولاد الحومة، فقد ظلوا يشجعون رفيق في كل الأحوال سواء فاز الفريق أو خسر، فالأعراس في الحومة لا تتوقف وفي كل وقت يتصل فيه رفيق بعائلته عبر الأنترنت يطلب من العائلة تمكينه من سماع صوت الأهازيج والزغاريد في الحي وأجواء الفرحة.. وقد أثنى أبناء حي رفيق على ما يتميز اللاعب من أخلاق عالية وتواضع ومواظبة على الصلاة في أوقاتها حيث أكد أحدهم أنه يمكن لرفيق اليوم أن يلعب في أكبر البطولات العالمية بعدما استطاع أن يظهر بمستوى عال أمام الفريق الإيفواري·
وقبل مغادرتنا للحي، تهافت أبناء الحومة للحديث معنا عن خصال رفيق، وحتى حلاقه الشخصي حاول نقل رسالة لرفيق عبر الجريدة، كما عبروا لنا عن اعتزازهم بابن حيهم البار·
ياسمين بوعلي